نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 126
واسطة قلادة الأماثل الأفاخم الذي حصل الكمالات، فدعي بالمحصل، واصل المكرمات، فهو المؤسس والمؤصل، الأكرم الأفخم حمزة آغا محصل حلب ابن طعمة البغدادي، لا زالت من الله تهطل عليه الأيادي، وأضافني بكسوة من الفرق إلى القدم، وأمدّني بنفقة من النقود كثيرة.
وممن زارنا وصاحبنا من علماء حلب، العالم الفريد في قطره، والفذ في عصره ودهره، ذو التحقيقات الباهرة، والتدقيقات الفاخرة، من محاسن حلب وافتخارها، بل هو فريد الدنيا في أرجائها وأقطارها، جامع المنقول والمعقول، وحائز الفروع والأصول، سيدي السيد محمد الطرابلسي نزيل حلب، لا زال أعلام إفادته منشورة على كراهل الطالبين، ولا برحت أظلة تقريراته وارفة، محيطة بالمستفيدين آمين، فقد رأيته بحرا لا ينزف، ووفاء لا يوصف، حوى 57. ب) نهاية الرقة واللطافة، وغاية المحاسن والطرافة، وله كرم يزري بالبحر الزخار، والغيث الهاطل المدرار، وقد أضافني- حفظه الله- في بستان الوزير حسين باشا القازوقجي «1» ، ومعنا في الضيافة السيد الحسيب النسيب السيد يونس الأدهمي، والأكرم الأمجد خليل أفندي عجيمي زاده ومولانا الحاج محمد بن هاشم. وتكلف بأطعمة شتى مع الإكرام والإجلال، ولا سيما ما انضمّ من ذلك من حسن أدبه، بحيث يتلمذ لي. ومن عذوبة منادمته وسرعة بديهته، والله إنه لأذكى من إياس، وله مزاج حسن، ومداعبة لطيفة، بحيث تخلب الألباب، وتذهب بالعقول.
[بستان حسين باشا القازوقجي]
واما البستان المذكورة فهي جنة من جنان الدنيا، ماؤها رقراق، ونهرها دفاق، تصدح فيها الحمائم والبلابل، وتغرّد فيها الشحارير والعنادل، رق نسيمها حتى عاد كالعليل، وطاب
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 126